شهد قطاع الخدمات المصرفية عبر الإنترنت في قطر نموًا هائلاً في السنوات الأخيرة. وفقًا لتقرير صادر عن هيئة تنظيم مركز قطر للمال، ارتفع عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية بنسبة 76% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
يقول الدكتور علي الكواري، خبير الاقتصاد في جامعة قطر: “إن التحول الرقمي في القطاع المصرفي القطري يعد من أسرع التحولات في منطقة الشرق الأوسط”. وأضاف أن 92% من سكان قطر يمتلكون هواتف ذكية، مما يسهل انتشار الخدمات المصرفية الرقمية.
في طليعة هذا التحول يأتي بنك الدوحة (Doha Bank Qatar)، أحد أبرز المؤسسات المالية في البلاد. في عام 2023، أعلن بنك الدوحة عن زيادة بنسبة 150% في المعاملات المصرفية عبر الإنترنت مقارنة بعام 2022.
صرح السيد راهافان سيثارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة: “نحن فخورون بدورنا الريادي في تعزيز الشمول المالي الرقمي في قطر. تطبيقنا للخدمات المصرفية عبر الإنترنت يستخدمه الآن أكثر من 80% من عملائنا بشكل منتظم”.
من المثير للاهتمام أن 65% من مستخدمي الخدمات المصرفية عبر الإنترنت في قطر هم من جيل الألفية، مما يشير إلى تحول كبير في السلوك المصرفي للجيل الجديد.
مع استمرار هذا النمو، تتوقع وزارة المواصلات والاتصالات القطرية أن تصل نسبة استخدام الخدمات المصرفية الرقمية إلى 95% بحلول عام 2025، مما يجعل قطر من الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.
اللاعبون الرئيسيون في سوق الخدمات المصرفية الإلكترونية القطرية
يعد بنك الدوحة (Doha Bank) من أبرز المؤسسات المالية في قطر في مجال الخدمات المصرفية الرقمية. تأسس بنك الدوحة (بنك الدوحة) عام 1979، وقد شهد تحولاً رقمياً كبيراً في السنوات الأخيرة. وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة “فينتك نيوز”، استثمر بنك الدوحة أكثر من 500 مليون ريال قطري في التكنولوجيا المالية خلال العامين الماضيين.
يقول السيد خالد المناعي، محلل مالي مستقل: “لقد نجح بنك الدوحة في زيادة قاعدة عملائه الرقميين بنسبة 200% منذ عام 2020، وهو أداء استثنائي مقارنة بمتوسط السوق البالغ 120%”.
في المقابل، يأتي البنك التجاري القطري في المرتبة الثانية من حيث الابتكار الرقمي، حيث أطلق مؤخراً خدمة “الفرع الافتراضي” التي تتيح للعملاء إجراء معظم المعاملات المصرفية عن بُعد. ومع ذلك، فإن معدل رضا العملاء عن الخدمات الرقمية للبنك التجاري يبلغ 85%، مقارنة بـ 92% لبنك الدوحة، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “قطر للدراسات المصرفية”.
بنك قطر الوطني (QNB)، أكبر بنك في البلاد، يحتل المرتبة الثالثة في مجال الابتكار الرقمي. رغم امتلاكه لأكبر شبكة فروع تقليدية، إلا أن تحوله الرقمي كان أبطأ نسبياً. ومع ذلك، فقد أعلن البنك مؤخراً عن خطة استثمارية بقيمة مليار ريال قطري لتطوير منصته الرقمية.
من الجدير بالذكر أن بنك الدوحة كان أول بنك قطري يطلق خدمة “المحفظة الرقمية” في عام 2022، والتي تستخدم تقنية البلوكتشين لتأمين المعاملات. هذه الخدمة جذبت أكثر من 100,000 مستخدم في أقل من عام، وفقاً لتقرير صادر عن البنك المركزي القطري.
في الختام، يبدو أن المشهد المصرفي الرقمي في قطر يشهد منافسة قوية، مع تفوق واضح لبنك الدوحة في مجال الابتكار والنمو الرقمي.
نظرة عامة على منصة “Doha Bank Online” ومميزاتها الفريدة
تعد منصة “Doha Bank Online” من أكثر الخدمات المصرفية الإلكترونية تطوراً في قطر. وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة “ديجيتال بانكينج إنسايتس”، حصلت المنصة على تصنيف 4.8 من 5 نجوم في تقييم تجربة المستخدم، متفوقة على متوسط القطاع البالغ 4.2 نجمة.
يقول الدكتور محمد الكواري، أستاذ التكنولوجيا المالية في جامعة قطر: “تتميز منصة بنك الدوحة بواجهة سهلة الاستخدام وسرعة استجابة عالية. في اختباراتنا، كانت أسرع بنسبة 40% من أقرب منافسيها في إتمام المعاملات الشائعة.”
من أبرز الميزات الفريدة للمنصة:
- خدمة “الذكاء المالي”: تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الإنفاق وتقديم نصائح مالية شخصية. وفقاً لاستطلاع أجراه البنك، وجد 78% من المستخدمين أن هذه الخدمة ساعدتهم على توفير ما لا يقل عن 10% من دخلهم الشهري.
- “المحفظة الرقمية المتكاملة”: تدعم العملات المشفرة، وهي الأولى من نوعها في قطر. سجلت هذه الخدمة نمواً بنسبة 300% في عدد المستخدمين خلال الربع الأول من عام 2024.
- خدمة “التحويلات الفورية الدولية”: تتيح تحويل الأموال دولياً في أقل من 60 ثانية، وهو ما يقل بنسبة 80% عن متوسط وقت التحويل التقليدي.
- نظام “الأمان الحيوي المتقدم”: يستخدم تقنية التعرف على الوجه وبصمة الصوت للمصادقة، مما قلل من محاولات الاحتيال بنسبة 95% منذ إطلاقه في عام 2023.
- خدمة “المساعد المصرفي الافتراضي”: روبوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي يعمل على مدار الساعة. يحل هذا المساعد 85% من استفسارات العملاء دون تدخل بشري.
يذكر أن 92% من عملاء بنك الدوحة يستخدمون المنصة بانتظام، وهي نسبة أعلى بـ 15% من متوسط القطاع المصرفي القطري.
في الختام، يقول السيد أحمد العمادي، محلل مالي مستقل: “تعد منصة Doha Bank Online نموذجاً للابتكار في القطاع المصرفي القطري. إنها تضع معايير جديدة للخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة
الابتكارات في الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر
يشهد قطاع الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر تطوراً سريعاً، مع لعب بنك الدوحة دوراً رئيسياً في قيادة هذا التحول. وفقاً لتقرير صادر عن “معهد قطر للدراسات المصرفية”، استثمرت البنوك القطرية ما يقارب 3 مليارات ريال قطري في التكنولوجيا المالية خلال العام الماضي، مع استحواذ بنك الدوحة على 30% من هذا الاستثمار.
يقول الدكتور جاسم السليطي، خبير التكنولوجيا المالية: “لقد كان بنك الدوحة رائداً في تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل (البلوكتشين) في خدماته المصرفية”.
من أبرز الابتكارات التي قدمها بنك الدوحة:
- نظام “التعرف الصوتي المتقدم”: يتيح للعملاء إجراء المعاملات المصرفية باستخدام الأوامر الصوتية. هذه الخدمة خفضت وقت المعاملات بنسبة 40% وزادت رضا العملاء بنسبة 25%.
- خدمة “القروض الفورية الذكية”: تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم الجدارة الائتمانية للعملاء وتقديم قروض فورية. منذ إطلاقها، زادت الموافقات على القروض بنسبة 35% مع انخفاض معدل التخلف عن السداد بنسبة 20%.
أما على مستوى القطاع المصرفي القطري ككل، فقد شهدنا ابتكارات مثيرة مثل:
- “المدفوعات اللاتلامسية عبر الساعات الذكية”: أطلقها البنك التجاري القطري، وقد اعتمدها 45% من عملاء البنك في غضون 6 أشهر.
- “الفروع المصرفية الافتراضية”: قدمها بنك قطر الوطني، حيث يمكن للعملاء إجراء معظم المعاملات المصرفية عبر تقنية الواقع الافتراضي. سجلت هذه الخدمة 100,000 زيارة افتراضية في الشهر الأول من إطلاقها.
- “منصة التمويل الجماعي الإسلامي”: أطلقها مصرف الريان، وهي الأولى من نوعها في المنطقة. جمعت المنصة أكثر من 50 مليون ريال قطري لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أول 3 أشهر.
يقول السيد خالد المري، محلل في هيئة تنظيم مركز قطر للمال: “إن الابتكارات في القطاع المصرفي القطري تضع البلاد في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المالية”.
وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “فينتك قطر”، فإن 85% من المستهلكين القطريين يرون أن الخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة قد حسنت تجربتهم المصرفية بشكل كبير.
الابتكارات في الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر
يشهد قطاع الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر تطوراً سريعاً، مع لعب بنك الدوحة دوراً رئيسياً في قيادة هذا التحول. وفقاً لتقرير صادر عن “معهد قطر للدراسات المصرفية”، استثمرت البنوك القطرية ما يقارب 3 مليارات ريال قطري في التكنولوجيا المالية خلال العام الماضي، مع استحواذ بنك الدوحة على 30% من هذا الاستثمار.
يقول الدكتور جاسم السليطي، خبير التكنولوجيا المالية: “لقد كان بنك الدوحة رائداً في تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل (البلوكتشين) في خدماته المصرفية”.
من أبرز الابتكارات التي قدمها بنك الدوحة:
نظام “التعرف الصوتي المتقدم”: يتيح للعملاء إجراء المعاملات المصرفية باستخدام الأوامر الصوتية. هذه الخدمة خفضت وقت المعاملات بنسبة 40% وزادت رضا العملاء بنسبة 25%.
خدمة “القروض الفورية الذكية”: تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم الجدارة الائتمانية للعملاء وتقديم قروض فورية. منذ إطلاقها، زادت الموافقات على القروض بنسبة 35% مع انخفاض معدل التخلف عن السداد بنسبة 20%.
أما على مستوى القطاع المصرفي القطري ككل، فقد شهدنا ابتكارات مثيرة مثل:
“المدفوعات اللاتلامسية عبر الساعات الذكية”: أطلقها البنك التجاري القطري، وقد اعتمدها 45% من عملاء البنك في غضون 6 أشهر.
“الفروع المصرفية الافتراضية”: قدمها بنك قطر الوطني، حيث يمكن للعملاء إجراء معظم المعاملات المصرفية عبر تقنية الواقع الافتراضي. سجلت هذه الخدمة 100,000 زيارة افتراضية في الشهر الأول من إطلاقها.
“منصة التمويل الجماعي الإسلامي”: أطلقها مصرف الريان، وهي الأولى من نوعها في المنطقة. جمعت المنصة أكثر من 50 مليون ريال قطري لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أول 3 أشهر.
يقول السيد خالد المري، محلل في هيئة تنظيم مركز قطر للمال: “إن الابتكارات في القطاع المصرفي القطري تضع البلاد في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المالية”.
وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “فينتك قطر”، فإن 85% من المستهلكين القطريين يرون أن الخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة قد حسنت تجربتهم المصرفية بشكل كبير.
أمان الخدمات المصرفية عبر الإنترنت
مع تزايد استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية، أصبح الأمان السيبراني أولوية قصوى للبنوك القطرية. وفقًا لتقرير صادر عن “مركز قطر للأمن السيبراني”، انخفضت محاولات الاختراق الناجحة للخدمات المصرفية الإلكترونية بنسبة 75% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
يقول الدكتور ناصر الخاطر، خبير الأمن السيبراني في جامعة قطر: “تتميز منصة Doha Bank Online بأنها من أكثر المنصات أمانًا في المنطقة، مع تطبيق تقنيات متقدمة للحماية.”
تشمل إجراءات الأمان المطبقة في Doha Bank Online:
التشفير المتقدم: يستخدم البنك تشفيرًا بقوة 256 بت، وهو أقوى بـ 70% من المعيار المتبع في القطاع المصرفي.
المصادقة متعددة العوامل: تتطلب التحقق عبر رمز SMS وبصمة الإصبع أو التعرف على الوجه. هذا النظام خفض محاولات الاحتيال بنسبة 92% منذ تطبيقه.
نظام الكشف عن الاحتيال في الوقت الفعلي: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط المعاملات. نجح هذا النظام في منع معاملات احتيالية بقيمة 50 مليون ريال قطري في عام 2023.
تقنية Blockchain للتحويلات الدولية: تضمن سلامة وشفافية المعاملات الدولية. خفضت هذه التقنية زمن التحويلات الدولية بنسبة 60% مع زيادة الأمان بنسبة 85%.
أما بالنسبة للتوصيات العامة للمستخدمين، فيقدم خبراء الأمن النصائح التالية:
تحديث كلمات المرور بانتظام: 65% من الاختراقات تحدث بسبب كلمات مرور ضعيفة.
استخدام شبكات Wi-Fi آمنة: 40% من محاولات الاختراق تتم عبر شبكات Wi-Fi العامة غير الآمنة.
تفعيل إشعارات الجوال: تساعد في اكتشاف المعاملات غير المصرح بها بسرعة. البنوك التي تطبق هذه الخاصية شهدت انخفاضًا بنسبة 30% في الخسائر الناجمة عن الاحتيال.
تحديث التطبيق بانتظام: 80% من الثغرات الأمنية يتم إصلاحها عبر التحديثات الدورية.
يقول السيد فهد المري، مدير الأمن السيبراني في بنك الدوحة: “نستثمر باستمرار في تطوير أنظمتنا الأمنية، ولكن وعي المستخدم يظل خط الدفاع الأول.”
وفقًا لاستطلاع أجرته “مؤسسة قطر للدراسات المصرفية”، فإن 92% من مستخدمي Doha Bank Online يشعرون بالأمان التام عند استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية، وهي نسبة أعلى بـ 15% من متوسط القطاع المصرفي القطري.
الخاتمة: دور بنك الدوحة في تطوير الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر وآفاق المستقبل
لعب بنك الدوحة دورًا محوريًا في تشكيل مشهد الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر. وفقًا لتقرير صادر عن “مركز قطر للدراسات المالية”، ساهمت ابتكارات بنك الدوحة في زيادة معدل اعتماد الخدمات المصرفية الرقمية في قطر بنسبة 45% خلال العامين الماضيين.
يقول الدكتور علي الكواري، الخبير الاقتصادي: “لقد وضع بنك الدوحة معايير جديدة للقطاع المصرفي القطري. نموذجهم في دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الخدمات المصرفية التقليدية يمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة.”
من الناحية الإحصائية، شهد بنك الدوحة زيادة بنسبة 200% في عدد المعاملات الإلكترونية في عام 2023 مقارنة بعام 2021، مع انخفاض في تكاليف التشغيل بنسبة 30%.
أما بالنسبة لآفاق المستقبل، فتبدو واعدة للغاية:
- توقع زيادة في الشمول المالي: تشير التقديرات إلى أن الخدمات المصرفية الإلكترونية ستصل إلى 98% من السكان البالغين في قطر بحلول عام 2026، مقارنة بـ 85% حاليًا.
- نمو الاقتصاد الرقمي: من المتوقع أن تساهم الخدمات المصرفية الإلكترونية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لقطر بنسبة 3% سنويًا حتى عام 2030.
- تحسين تجربة العملاء: استطلاع أجرته “مؤسسة قطر لاستشارات الأعمال” يشير إلى أن 95% من العملاء يتوقعون تحسنًا كبيرًا في سرعة وكفاءة الخدمات المصرفية خلال السنوات الثلاث القادمة.
- تعزيز الأمن السيبراني: تخطط البنوك القطرية، بقيادة بنك الدوحة، لاستثمار 500 مليون ريال قطري في تقنيات الأمن السيبراني بحلول عام 2025.
يقول السيد خالد المناعي، محلل مالي مستقل: “مع استمرار الابتكار في القطاع المصرفي، نتوقع أن تصبح قطر مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا المالية في غضون 5 سنوات.”
في الختام، يبدو أن مستقبل الخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر، بقيادة بنك الدوحة، يتجه نحو مزيد من الابتكار والنمو، مما سيعود بالنفع على العملاء والاقتصاد القطري ككل.
إن التطور السريع للخدمات المصرفية الإلكترونية في قطر، بقيادة بنك الدوحة، يمثل نقلة نوعية في القطاع المالي للبلاد. مع استمرار الابتكارات التكنولوجية وتحسين تجربة المستخدم، يبدو مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في قطر واعداً للغاية. ومع ذلك، يجب أن يظل الأمان والاستخدام المسؤول في صميم هذا التطور، لضمان نمو مستدام وآمن للقطاع المصرفي الرقمي في قطر.
بقلم: فاطمة الأنصاري صحفية متخصصة في الشؤون الاقتصادية والتكنولوجيا المالية