اتخذت قطر مؤخرًا خطوات مهمة لإحداث ثورة في إدارة حركة المرور وتدابير السلامة على الطرق. ذكر النقيب محمد ربيعة الكواري ضابط قسم المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، أن مبادرة تخفيض المخالفات المرورية بنسبة 50% لا تشمل مخالفة استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.
وأوضح النقيب الكواري في تصريح لبرنامج “الشرطة معك” بإذاعة قطر، أنه تم تطبيق المراقبة الآلية لرصد مخالفات استخدام الهاتف المحمول وربط حزام الأمان أثناء القيادة. وذلك من خلال كاميرات طلعة ورادارات جديدة قادرة على رصد ثلاث مخالفات في وقت واحد: عدم ربط حزام الأمان، استخدام الهاتف المحمول، والسرعة الزائدة. وأشار إلى أن أنظمة الرادار تحدد مخالفات المركبات باستخدام أحدث التقنيات.
وفيما يتعلق بالتخفيضات على مخالفات حزام الأمان والهاتف، أوضح الكواري أن مخالفة حزام الأمان تستحق التخفيض خلال 30 يوماً. ومع ذلك، فإن استخدام الهاتف المحمول يترتب عليه غرامة قدرها 500 ريال قطري ولا يؤهل للحصول على خصم. وأكد أن هذه المخالفات مشددة بموجب قوانين المرور لما لها من تأثير في إحداث حوادث مرورية وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة ومستخدمي الطريق.
وأكد التزام Ministry of Interior بالسلامة المرورية، مشيراً إلى أن ارتداء أحزمة الأمان وتجنب استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يقلل بشكل كبير من الحوادث المرورية. وكشف أن 50 إلى 60% من الحوادث المرورية سببها هاتين المخالفتين.
وأوضح الكواري أن تطبيق نظام رادار موحد لرصد مخالفات استخدام حزام الأمان والهاتف المحمول يأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز الأنظمة المرورية وضمان السلامة على الطرق. وتهدف هذه المبادرة إلى الحد بشكل كبير من حوادث السيارات البسيطة والخطيرة وتقليل الاضطرابات المرورية، حيث تشتت انتباه العديد من السائقين بسبب هواتفهم، خاصة في الممرات السريعة.
وأشار إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يؤدي إلى العديد من الحوادث المرورية، كما تظهر الإحصائيات المرورية. كما أن حزام الأمان يعتبر خط الدفاع الأول للسائق في حالة وقوع حادث.
وشدد الكواري على أهمية رفع الوعي المروري لدى كافة أفراد المجتمع بضرورة ارتداء حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة. وحث جميع مستخدمي الطريق على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور حفاظاً على الأرواح والممتلكات ودعماً للجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف جهات الدولة. وأكد أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية وأفراد المجتمع. بالإضافة إلى التدابير التي سبق ذكرها، أدخلت قطر مؤخرًا العديد من اللوائح الجديدة في قوانين المرور لتحسين السلامة على الطرق وتقليل المخالفات المرورية. وتشمل هذه العقوبات تشديد العقوبات على القيادة المتهورة، وتعزيز إجراءات المراقبة والتنفيذ، وإدخال تقنيات جديدة لإدارة حركة المرور.
تظهر statistics from Doha الأخيرة زيادة ملحوظة في المخالفات المرورية، خاصة في مجالات السرعة ومواقف السيارات غير القانونية وتشغيل الأضواء الحمراء. ولمواجهة هذه القضايا، نفذت الحكومة القطرية سلسلة من المبادرات. ويشمل ذلك نشر المزيد من الكاميرات المرورية عند التقاطعات الرئيسية والمناطق عالية الخطورة، وزيادة وضوح وتواجد شرطة المرور، وإجراء حملات توعية لتثقيف الجمهور حول مخاطر المخالفات المرورية.
القليل من الإحصائيات scientific research حول هذا الموضوع: يرتبط السائقون الشباب عمومًا بسلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى التورط في الحوادث. يتم استخدام العديد من مقاييس قياس التقرير الذاتي لتقييم مثل هذه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. تهدف هذه الدراسة إلى فهم سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر لدى الشباب في قطر وكيفية ارتباط هذه السلوكيات بالتورط في الحوادث.
وقد تم تحقيق ذلك من خلال استخدام مقاييس قياس التقرير الذاتي المعتمدة للسياق العربي. تم إجراء دراسة مقطعية واستكشافية على مستوى الدولة في قطر في الفترة من يناير إلى أبريل 2021. ونظرًا لجائحة كوفيد-19، تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت. ولذلك، تم اختيار المشاركين بشكل ملائم. ومن هنا اعتمدت الدراسة أسلوب العينة غير الاحتمالية، حيث تم استخدام أخذ العينات الملائمة وكرة الثلج.
تم استلام ما مجموعه 253 استبيانًا مكتملًا، منها 57.3% للإناث و42.7% للذكور. وحوالي 55.8% من هؤلاء السائقين الشباب تعرضوا لحوادث مرورية بعد حصولهم على رخصة القيادة. في المتوسط، لدى معظم السائقين الشباب بعض سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر والمصحوبة بميل منخفض لانتهاك قوانين المرور، كما أن أسلوب قيادتهم لا يتحكم فيه بشكل كبير شخصيتهم على الطريق.
السائقون الشباب الأكبر سناً أكثر تورطاً في حوادث المرور من السائقين الأصغر سناً، أي أكثر عرضة بنحو 1.5 مرة. علاوة على ذلك، فإن احتمال تورط السائق الشاب في حوادث المرور أقل بمقدار 3.2 مرة من السائقة الأنثوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتمال تورط الذكور في حادث هو 0.309 مرة فقط مقارنة بالإناث، كما أن احتمال تعرضهم لحادث أقل بنسبة 70% تقريبًا مقارنة بالإناث.
ويكتمل التحليل بالارتباط بين الخلفية الديموغرافية للسائقين الشباب والمعلمات النفسية الاجتماعية والسلوكية (الربط بين سلوك القيادة المحفوف بالمخاطر والشخصية وتأثيرات الالتزام على المشاركة في الاصطدام). بعض التدخلات مطلوبة لتحسين سلوك القيادة، مثل driving apps القادرة على المراقبة وتقديم الملاحظات التصحيحية.
إحدى الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة القطرية هي دمج التكنولوجيا المتقدمة في إدارة حركة المرور. ويشمل ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط حركة المرور والتنبؤ بالنقاط الساخنة المحتملة للانتهاكات، وإدخال إشارات المرور الذكية التي تضبط التوقيتات بناءً على ظروف حركة المرور في الوقت الفعلي.
علاوة على ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز البنية التحتية للطرق لجعلها أكثر ملاءمة للقيادة الآمنة. ويشمل ذلك تحسين لافتات الطرق، وتنفيذ إضاءة أفضل للشوارع، وإعادة تصميم المناطق المعرضة للحوادث لتقليل مخاطر الاصطدامات.
لمعالجة مسألة السرعة على وجه التحديد، أدخلت الحكومة حدودًا متغيرة للسرعة على بعض الطرق، والتي يتم تعديلها بناءً على تدفق حركة المرور والوقت من اليوم. بالإضافة إلى ذلك، هناك حملات صارمة لتثقيف السائقين حول أهمية الالتزام بحدود السرعة والعواقب الوخيمة للسرعة.
وبشكل عام، تعكس هذه الإجراءات التزام دولة قطر بضمان السلامة على الطرق وتقليل عدد الحوادث المرتبطة بالمرور. وتواصل الحكومة تقييم وتعديل أساليبها حسب الضرورة، بهدف إنشاء شبكة طرق أكثر أمانًا وكفاءة لجميع المستخدمين. وفي الختام، فإن الجهود المستمرة التي تبذلها قطر لتعزيز السلامة على الطرق من خلال قوانين المرور الأكثر صرامة، والتقدم التكنولوجي، وحملات التوعية العامة تظهر التزام قوي بالحد من المخالفات والحوادث المرورية.
ولا تعمل هذه المبادرات على تحسين سلامة مستخدمي الطريق فحسب، بل تساهم أيضًا في نظام مروري أكثر تنظيمًا وكفاءة. للحصول على آخر التحديثات حول هذه التطورات والمزيد من الأفكار حول أنظمة المرور في قطر، ندعوك للبقاء على اطلاع من خلال زيارة موقعنا على الإنترنت، toparabicnews.org. ستجد هنا آخر الأخبار والتحليلات التفصيلية التي تبقيك على اطلاع بأحدث التغييرات وكيفية تأثيرها على السائقين والمشاة على حد سواء في قطر.