أفضل 5 حدائق في الدوحة تجعل هذه المدينة فريدة من نوعها

Aspire Park Qatar

تلعب الحدائق والمساحات الخضراء دوراً هاماً في المدن الحديثة، خاصة في دولة صحراوية وحارّة مثل قطر. إنها لا تعمل على تجميل المشهد الحضري فحسب، بل تعمل أيضًا كجزر من البرودة وسط الغابة الخرسانية، مما يوفر للمقيمين مساحة للاسترخاء والتواصل الاجتماعي في الطبيعة.

في ظل المناخ الحار والصحراء المحيطة، يعد تطوير المناطق الخضراء في مدن قطر بمثابة مسألة بقاء للسكان المحليين. بعد كل شيء، لا تعمل المتنزهات على تحسين بيئة البيئة الحضرية فحسب، بل توفر أيضًا البرودة والظل و مكانًا للمشي وممارسة الرياضة. إنهم يلعبون دورًا ترفيهيًا واجتماعيًا مهمًا للغاية.

وتحظى المتنزهات والحدائق العامة بأهمية خاصة في المدن العربية الكبرى مثل الدوحة، حيث تتسبب الكثافة العالية للمباني وارتفاع عدد السيارات في تلوث الهواء بشكل حاد. لا تقوم المساحات الخضراء بتنظيف الهواء فحسب، بل تساعد أيضًا في مكافحة ارتفاع درجة الحرارة في المناطق الحضرية عن طريق تقليل ما يسمى “الجزيرة الحرارية”.

عملت السلطات القطرية بنشاط على تطوير حدائق جديدة وتحويل الحدائق القديمة على مدى العقد الماضي. وقد أصبحت مثل هذه المناطق الترفيهية جزءاً لا يتجزأ من مظهر الدوحة الحديث. وحتى اليوم يمكن للدوحة أن تفخر بحدائقها الرائعة مثل أسباير وكتارا والبدع وغيرها. إنها بمثابة مكان جذب مفضل لسكان المدينة. هنا يمكنك القيام بنزهة ممتعة في ظلال الأشجار أو الاسترخاء في الحديقة أو اللعب مع الأطفال أو ممارسة الرياضة.

وفي مقالنا سنتحدث عن أفضل 5 حدائق في عاصمة قطر. هذه هي المناطق الخضراء التي يجب على كل زائر للدوحة زيارتها ليقدر تمامًا الراحة والألوان التي توفرها هذه المدينة العربية الرائعة.

حديقة أسباير (Aspire Park)

اختيار ممتاز، فلنذهب في رحلة رائعة عبر حديقة أسباير! تقع هذه الواحة الخضراء الرائعة في قلب مدينة الدوحة، بجوار ناطحة سحاب أسباير ومركز القرية للتسوق. تم اتخاذ قرار إنشائها من قبل السلطات القطرية في عام 2005. وكان الهدف هو منح سكان وضيوف العاصمة منطقة ترفيهية لائقة ذات مستوى عالمي في وسط المدينة.

تم تحقيق الفكرة بحلول عام 2010، عندما تم تحويل 21 هكتارًا من الأراضي إلى عمل فني للمناظر الطبيعية! في ترسانة المصممين كانت هناك آلاف الأشجار والشجيرات التي تم جلبها من جميع أنحاء العالم. ونتيجة لذلك، أصبحت حديقة أسباير واحة حقيقية في وسط الصحراء. واليوم، يجذب قلب الدوحة الزمردي هذا مئات المواطنين وضيوف العاصمة كل يوم.

أثناء التجول في الأزقة تحت ظلال أشجار النخيل، ستصادف بالتأكيد منحوتات مذهلة تزين الحديقة. يمكنك أيضًا ركوب دراجة أو لعب كرة السلة في الهواء الطلق أو مجرد الاستلقاء على العشب والاستمتاع ببرودة النوافير بعد ظهر يوم صيفي حار.

أحد المعالم الرئيسية في أسباير هو بالطبع المركز الثقافي الفريد. السمة المميزة لها هي أنها مبنية تحت الأرض مباشرة! يوجد بالداخل قاعة عرض ومتاجر ومقاهي وحتى مسرح للحفلات الموسيقية. ويمكنك هنا قضاء وقت ممتع بزيارة معرض فني معاصر أو تناول فنجان من القهوة المنكهة.

أنا متأكد من أنك ستتذكر المشي في حديقة أسباير لفترة طويلة. إنه مكان مثالي للاستمتاع بالسلام والهدوء في وسط مدينة صاخبة واستنشاق الهواء النقي والاستمتاع بالمناظر الخلابة. تسمى أسباير برئتي الدوحة لسبب ما! إن قلب قطر الأخضر يستحق اهتمامك بالتأكيد.

قطر بارك (Qatar Park)

أيها الأصدقاء، أقترح عليكم الآن التوجه إلى مكان رائع – قطر بارك! تقع هذه الواحة الخضراء الشاسعة التي تبلغ مساحتها 380 ألف متر مربع في قلب مدينة الدوحة. وتقع ناطحات السحاب في المنطقة التجارية بالخليج الغربي في الجوار مباشرةً، ويقع متحف قطر الوطني عبر الشارع.

تأسست الحديقة عام 2013 بأمر من أمير البلاد. وفي غضون عامين، تحولت المنطقة الصحراوية إلى عمل معماري للمناظر الطبيعية. تضم حديقة قطر أكثر من 400 نوع من النباتات من جميع أنحاء العالم! هذه أشجار نخيل طويلة وأسرة ملونة بأزهار زاهية ومروج مشذبة بدقة.

المشي هنا سوف تجد بالتأكيد بحيرة متلألئة. شاطئها مغطى بالرمال الذهبية، مثل شاطئ البحر! توجد في مكان قريب أجنحة مريحة، حيث يكون من الجيد الاحتماء في الظل من أشعة الشمس الحارقة. وهنا أيضًا يمكنك الركوب على الشرائح أو التأرجح على الأرجوحة أو لعب كرة الطلاء. لن تشعر بالملل!

تستحق الحديقة الصخرية اهتمامًا خاصًا، حيث يتم عرض المعادن المذهلة من جميع أنحاء الكوكب. وفي الجزء الشرقي من الحديقة يوجد تل صناعي. إنه يوفر إطلالة مذهلة على الدوحة بأكملها!

أنا مقتنع بأن المشي عبر حديقة قطر سوف يتذكره الكبار والصغار لفترة طويلة. وتسود هنا أجواء من الاحتفال والفرح، وهو أمر مهم للغاية في ظل المناخ القاسي الذي تعيشه الدول العربية. تمنح هذه الواحة الخضراء البرودة والجمال والكثير من المشاعر الإيجابية!

3-2-1 بارك قطر (3-2-1 Park)

3-2-1 تعد حديقة قطر مكانًا فريدًا من نوعه يجسد مفهوم المتحف الحديث في الهواء الطلق. يقع في قلب المنطقة الثقافية في قطر على الساحل الغربي للدوحة، وسط المتاحف ومراكز المعارض الرائعة.

إن مفهوم هذه الحديقة غير عادي حقًا – فهو يجمع بين ثلاثة اتجاهات في وقت واحد: البيئة والفن والرياضة. ومن هنا جاء الاسم 3-2-1، حيث يتوافق كل رقم مع إحدى هذه المناطق. على مساحة 22 هكتارا تتركز الأشياء من الاتجاهات الثلاثة. يجذب هذا المكان محبي أنماط الحياة النشطة وعشاق الثقافة القطرية.

في المنطقة البيئية، سيتم الترحيب بك بحديقة كاملة من الصبار، من بينها عينات فريدة من نوعها يزيد ارتفاعها عن ثلاثة أمتار! يمكنك أيضًا رؤية العديد من النباتات الاستوائية، بما في ذلك تلك المستوردة من منطقة الأمازون. كلهم يخلقون جوًا من الطبيعة البرية في وسط المدينة.

يشتمل الجزء الرياضي من الحديقة على ثلاثة ملاعب لكرة القدم وملعب للكرة الطائرة ومنطقة لليوغا ومعدات للياقة البدنية في الهواء الطلق. هنا يمكنك الانضمام إلى الفصول الدراسية أو ممارسة التمارين بمفردك مع شركتك. ولعشاق الركض هناك طرق خاصة بطول 5 كيلومترات!

وأخيرًا، يتجسد العنصر الفني في القطع الفنية المنتشرة في جميع أنحاء الحديقة. منحوتات عملاقة ومنشآت نيون ونافورة موسيقية بأضواء ملونة – هناك الكثير مما يمكن رؤيته هنا لخبراء الفن المعاصر. وفي المساء، تستضيف الحديقة الحفلات الموسيقية للفرق الموسيقية وعروض الرقص.

يستحق المعرض المثير للإعجاب للسيارات الكلاسيكية في الهواء الطلق اهتمامًا خاصًا. يحتوي المعرض على أكثر من 50 سيارة نادرة، من بينها يمكنك رؤية الموديلات الأسطورية من مرسيدس وكاديلاك ورولز رويس في عشرينيات وستينيات القرن العشرين. سيحظى عشاق السيارات القديمة بالكثير من المرح هنا!

أنا متأكد من أن حديقة المتحف ستصبح مكانًا رائعًا لجميع أفراد الأسرة. سيكون هناك ترفيه لجميع الأذواق – للأطفال والكبار. والجمع الفريد بين الرياضة والطبيعة والفن في مكان واحد سيسمح لك باكتشاف قطر من منظور جديد تمامًا!

حديقة البدع (Al Bidda Park)

تعتبر حديقة البدع جوهرة عقد المساحات الخضراء في الدوحة. تقع في وسط المدينة، في منطقة البدع، والتي تُترجم إلى “القرية الجديدة”.

تم تطوير المكان في الأصل بفيلات خاصة للأرستقراطيين والأشخاص ذوي النفوذ في قطر. ومع ذلك، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قررت سلطات الدوحة إنشاء حديقة عامة كاملة هنا – وهي منطقة ترفيهية رائعة لجميع سكان المدينة. في 12 عامًا، نمت واحة فريدة من نوعها بمساحة 40 هكتارًا بدلاً من القصور القديمة المتناثرة! تم افتتاحه في عام 2014.

اليوم، أثناء السير على طول أزقة حديقة البدع، من الصعب أن تصدق أن هذا المكان يقع على بعد بنايتين فقط من أكثر الشوارع ازدحامًا في الدوحة. هناك جو من السلام والوئام في كل مكان. أنت محاط بالمروج المشذّبة بعناية وأحواض الزهور والنافورات الأنيقة. وتمنحك التيجان السميكة لأشجار النخيل التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان الظل البارد الذي تحتاجه في حرارة فترة ما بعد الظهر.

تحتوي الحديقة على العديد من مناطق الترفيه مع مقاعد مريحة حيث من الممتع الجلوس والاستمتاع بالطبيعة المحيطة. هناك أيضًا ملاعب وملاعب رياضية للأطفال والكبار. يسعد الأطفال بالركوب على الشرائح والأراجيح، ويسعد المراهقون بلعب كرة القدم في ملعب كرة القدم أو لعب كرة الشارع.

ولمحبي الأنشطة الترفيهية توجد مناطق مجهزة لممارسة الرياضة في الهواء الطلق والمصارعة واليوغا. من الممكن قطع كيلومترات بالدراجة أو العجلات على مسارات خاصة بين المساحات الخضراء. وفي الأيام الحارة، يمكنك إنعاش نفسك في حمام السباحة أو في النافورة الواسعة المضيئة، والتي غالبًا ما يتم تنظيم حشود الرقص بجوارها.

وهي مزدحمة بشكل خاص في المساء عندما تنحسر الحرارة ويخرج المواطنون في نزهة بعد يوم العمل. يحب سكان الدوحة قضاء بعض الوقت مع عائلاتهم في هذه الزاوية الخضراء. يمشي الآباء مع عربات الأطفال، ويركب المراهقون ألواح التزلج، ويستمتع الرجال المسنون بلعب الشطرنج وطاولة الزهر في مناطق ترفيهية مجهزة خصيصًا.

يبدو لي أن حديقة البدع أصبحت بالفعل المكان المفضل لدى القطريين. هناك جو من الفرح والحرية والوحدة مع الطبيعة وسط غابة الدوحة الحجرية. توفر هذه الواحة البرودة والجمال والكثير من الفرص للأنشطة الترفيهية لجميع أفراد الأسرة!

حديقة المها (Al Maha Park)

تقع حديقة المها في الجنوب الشرقي من المدينة على طول الدائري الأول للمها بالقرب من برج تلفزيون أسباير.

تبلغ مساحة هذه الحديقة 26 هكتارًا، وتعتبر واحدة من أكبر الحدائق في العاصمة العاصمة القطرية . وهي قابلة للمقارنة في الحجم بساحة الطرف الأغر في لندن أو ساحة الثورة في مكسيكو سيتي! للاستمتاع بجمال المها بشكل كامل، أنصحك بقضاء ما لا يقل عن 2-3 ساعات في المشي.

الميزة الرئيسية لهذا المكان هي وجود العديد من المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه التي تناسب جميع الأذواق. في شرفات المراقبة المريحة تحت المظلات يمكنك تناول وجبة خفيفة أثناء شرب الرمان الطازج والآيس كريم وكوكتيلات الفاكهة – هناك الكثير من المأكولات الشهية هنا!

لكن مصدر الفخر الرئيسي للحديقة هو بالطبع حديقة الورود الرائعة التي تبلغ مساحتها هكتارين! أكثر من 50 نوعًا من هذه الزهور تعيد خلق أجواء الواحة الفارسية الحقيقية. تخلق أحواض الزهور الأنيقة والورود العطرية جنبًا إلى جنب مع النوافير والأجنحة والفسيفساء الملونة منظرًا طبيعيًا خياليًا حقًا يجب رؤيته بأم عينيك!

بالإضافة إلى أسرة الزهور الفاخرة، تم استخدام حلول أخرى مثيرة للاهتمام في تصميم المناظر الطبيعية للحديقة. على سبيل المثال، تشبه القناة المتعرجة نهرًا يتدفق عبر المساحات الخضراء من الأشجار والشجيرات. والسلالم الرخامية الواسعة المؤدية إلى التلال تضفي على هذا المكان إحساسًا بالمسرحية والاحتفالية.

في رأيي حديقة المها هي مساحة فخمة تجمع بين جمال الحدائق الشرقية وجميع أنواع الترفيه الخارجي. مرة واحدة هنا، سوف ترغب في العودة مرارا وتكرارا!

في الختام، أود أن أشير إلى أن مثل هذه المناطق الترفيهية مهمة جدًا بالتأكيد لبلد صحراوي وحار مثل قطر. إنها لا تعمل على تحسين البيئة الحضرية فحسب، بل تعمل أيضًا كمكان مفضل للراحة لكل من القطريين والعديد من السياح.

بعد كل شيء، فإن حدائق الدوحة ليست مجرد “رئتين” للمدينة، حيث توفر البرودة والأكسجين. كما أنها قطع من الجنة وسط الغابة الإسفلتية، حيث يمكنك قضاء وقت ممتع في الاستمتاع بجمال الحدائق الشرقية والاستمتاع بالنوافير والترفيه في الهواء الطلق!

وهنا أنا، دليلكم الموثوق Ali Mahdi من TopArabic News، أودّعكم أيها القراء الأعزاء. أتمنى أن يساعدك مراجعتنا لأفضل خمس حدائق في الدوحة على قضاء وقت ممتع ومفيد في هذه المدينة الجميلة.

إذا كانت لديك انطباعاتك الخاصة عن حدائق قطر وكنت على استعداد لمشاركتها، فاكتب إلينا – وسنكون سعداء بنشر قصصك على موقعنا. أو ربما لديك أخبار وقصص مثيرة للاهتمام عن الحياة في الشرق الأوسط؟ هيئة التحرير لدينا مفتوحة للمؤلفين الموهوبين والمبدعين!

على أية حال، نحن نتطلع إلى التعاون والمشاريع الجديدة التي من شأنها أن تجعل مواردنا الإعلامية أكثر تنوعًا وثراءً وإفادة للجمهور الناطق باللغة العربية في جميع أنحاء العالم!
كل التوفيق ونراكم على صفحات toparabicnews.org!